محمد بنيس عن اطروحة سمير السالمي عن جبران خليل جبران الشاعر الفنان
إن خصوبة أعمال جبران و تفردها و تقاطعاتها بين الشعري و الفني و انغراسها في ...)
الزمن الكوني ، كلها تدل على معنى أن "يهب سمير السالمي حياته العلمية و الفنية أيضا لجبران" . إن سمير السالمي بهذا المعنى ، في رأيي ، أول مغربي جبراني(...)
أرى أن العلاقة بين سمير السالمي و جبران علاقة أبوية روحية ، جبران شاعر كتب فنان و سمير السالمي عاشق للكلمة الصافية و فنان متوقّدٌ في الوقت ذاته . و لو شئت أن أستفيض لبينت كم هي السمات بينهما مشتركة في الثقافة و الحياة ...
عديدة هي الدراسات التي تنجز جبران الشاعر الكاتب الفنان في أكثر من مكان في العالم ، كان لابد لنا ، أي سمير السالمي و أنا نختار موضوعا جديدا ، و الرسالة التي يقدمها اليوم نجحت في الكشف عن جانب مفتقد ، حتى الآن ، في الدراسات المختصة في جبران سواء باللغة العربية أو غيرها من اللغات. و بهذا وحده تستحق هذه الدراسة كل التنويه . الموضوع هو الخطاب و الدلالية في شعر جبران خليل جبران ، وهو يوحي أن مركز الدراسة هو شعر جبران ، غير أن معنى الخطاب و معنى الدلالية يوسعان المنظور ، الذي قام من خلاله الباحث بقراءة شعر جبران، ذالك أنه جمع لأول مرة بين بناء الخطاب و دلاليته في شعر جبران و بين فنه و صباغته... هذا الجانب جديد كليّة و لا شك أنه سيفتح الدراسات الجبرانية على أفق جديد. على أن استراتيجية قراءة الخطاب الجبراني أصبحت ذات مفعول خاص، عندما عمد الباحث إلى اختيار منهج واضح هو شعرية الإيقاع . و الأستاذ سمير السالمي من أهم الطلبة الذين استوعبوا معنى هذا المنهج ، سبب ذالك أنه تابع الدروس التي كنت أقدمها في الإجازة ثم في الدراسات المعمقة ، و كانت متابعته تتميز بالنباهة و حب المعرفة، ثم إنه بعد ذالك انتقل إلى باريس و هناك التقى بطلبة هنري ميشونيك ، فكان ما درسه في كليتنا مهيئا لمتابعة الدرس و الحوار،
و كان الجديد الذي أفاده هو التعرف على البعد الذي أدخلته شعرية الإيقاع في قراءة العمل الفني مفيدة في ذلك من إيميل بنفنيست بالدرجة الأولى . و لا شك أن هذا جديد في الثقافة العربية ، لأن الباحث أفاد بذكاء و استيعاب مبدعين من آخر ما وصلت إليه شعرية الإيقاع و عمد إلى توظيفه في قراءته للعلاقة بين الشعر و الفن في دراسة الخطاب الجبراني . و قد كان تصور المستمر أبعد ما فطن ، الباحث ، إلى مركزيته النظرية و فاعليته الإجرائية . و هو تصور يعود إلى هامبولد و بالتالي فهو يعود إلى مدرسة نظرية مستمرة ، متجددة و منفتحة على أسئلة جديدة . و هذا الجانب ، أعود و أقول عنه ، يتم لأول مرة من باحث باللغة العربية و من طلبتنا في كلية الآداب ، و لا أعرف جانبا آخر أو جهة أخرى في العالم العربي استطاعت أن تتابع بهذه الدِّقة العلمية و الإنصات المعرفي لشعرية الإيقاع و لمفهوم تصور المستمر . يغريني هذا العمل واستثنائيته رسالة سمير السالمي التي نناقشها اليوم . و أنا سعيد بأن تكون كلية الآداب في الرباط هي المكان الذي تلقى فيه سمير السالمي تكوينه و فيها يناقش اليوم هذه الرسالة . أهنئ الطالب سمير السالمي على هذا العمل المتميز إلى حدّ بعيد و أشكره على وفائه للدرس الذي تلقاه في جميع المراحل...و أتمنى لهذا العمل أن يجد طريقه إلى النشر حتى يهتدي به باحثون آخرون ، و يهتدي محبوا جبران بهذا الضوء الذي يعلمنا بأن الإبداعات الكبرى هي دائما من المستقبل تأتي. )
*مقتطف من كلمة د.محمد بنيس في جلسة مناقشة الأطروحة التي أنجزها سمير السالمي تحت عنوان : الدلالية و الخطاب في شعر و فن جبران خليل جبران ، و نوقشت بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط في 8 يوليوز 2009 ، من طرف لجنة مكونة من د.محمد بنيس، مشرفا، د.عبد الجليل ناظم ،مقررا ، د.محمد السيدي،عضوا ، د.عزالدين الشنتوف،عضوا.و استحق عليها الباحث ميزة مشرف جدا. و قد صدرت الأطروحة في كتاب تحت عنوان : شعرية جبران ، المستمر بين الشعري و الفني. قامت بنشره دار توبقال بالمغرب سنة 2011.
1.2..3. SAMIR SALMI KHALILGIBRAN سمير السالمي جبران الشاعر الفنان
أرى أن العلاقة بين سمير السالمي و جبران علاقة أبوية روحية ، جبران شاعر كتب فنان و سمير السالمي عاشق للكلمة الصافية و فنان متوقّدٌ في الوقت ذاته . و لو شئت أن أستفيض لبينت كم هي السمات بينهما مشتركة في الثقافة و الحياة ...
عديدة هي الدراسات التي تنجز جبران الشاعر الكاتب الفنان في أكثر من مكان في العالم ، كان لابد لنا ، أي سمير السالمي و أنا نختار موضوعا جديدا ، و الرسالة التي يقدمها اليوم نجحت في الكشف عن جانب مفتقد ، حتى الآن ، في الدراسات المختصة في جبران سواء باللغة العربية أو غيرها من اللغات. و بهذا وحده تستحق هذه الدراسة كل التنويه . الموضوع هو الخطاب و الدلالية في شعر جبران خليل جبران ، وهو يوحي أن مركز الدراسة هو شعر جبران ، غير أن معنى الخطاب و معنى الدلالية يوسعان المنظور ، الذي قام من خلاله الباحث بقراءة شعر جبران، ذالك أنه جمع لأول مرة بين بناء الخطاب و دلاليته في شعر جبران و بين فنه و صباغته... هذا الجانب جديد كليّة و لا شك أنه سيفتح الدراسات الجبرانية على أفق جديد. على أن استراتيجية قراءة الخطاب الجبراني أصبحت ذات مفعول خاص، عندما عمد الباحث إلى اختيار منهج واضح هو شعرية الإيقاع . و الأستاذ سمير السالمي من أهم الطلبة الذين استوعبوا معنى هذا المنهج ، سبب ذالك أنه تابع الدروس التي كنت أقدمها في الإجازة ثم في الدراسات المعمقة ، و كانت متابعته تتميز بالنباهة و حب المعرفة، ثم إنه بعد ذالك انتقل إلى باريس و هناك التقى بطلبة هنري ميشونيك ، فكان ما درسه في كليتنا مهيئا لمتابعة الدرس و الحوار،
و كان الجديد الذي أفاده هو التعرف على البعد الذي أدخلته شعرية الإيقاع في قراءة العمل الفني مفيدة في ذلك من إيميل بنفنيست بالدرجة الأولى . و لا شك أن هذا جديد في الثقافة العربية ، لأن الباحث أفاد بذكاء و استيعاب مبدعين من آخر ما وصلت إليه شعرية الإيقاع و عمد إلى توظيفه في قراءته للعلاقة بين الشعر و الفن في دراسة الخطاب الجبراني . و قد كان تصور المستمر أبعد ما فطن ، الباحث ، إلى مركزيته النظرية و فاعليته الإجرائية . و هو تصور يعود إلى هامبولد و بالتالي فهو يعود إلى مدرسة نظرية مستمرة ، متجددة و منفتحة على أسئلة جديدة . و هذا الجانب ، أعود و أقول عنه ، يتم لأول مرة من باحث باللغة العربية و من طلبتنا في كلية الآداب ، و لا أعرف جانبا آخر أو جهة أخرى في العالم العربي استطاعت أن تتابع بهذه الدِّقة العلمية و الإنصات المعرفي لشعرية الإيقاع و لمفهوم تصور المستمر . يغريني هذا العمل واستثنائيته رسالة سمير السالمي التي نناقشها اليوم . و أنا سعيد بأن تكون كلية الآداب في الرباط هي المكان الذي تلقى فيه سمير السالمي تكوينه و فيها يناقش اليوم هذه الرسالة . أهنئ الطالب سمير السالمي على هذا العمل المتميز إلى حدّ بعيد و أشكره على وفائه للدرس الذي تلقاه في جميع المراحل...و أتمنى لهذا العمل أن يجد طريقه إلى النشر حتى يهتدي به باحثون آخرون ، و يهتدي محبوا جبران بهذا الضوء الذي يعلمنا بأن الإبداعات الكبرى هي دائما من المستقبل تأتي. )
*مقتطف من كلمة د.محمد بنيس في جلسة مناقشة الأطروحة التي أنجزها سمير السالمي تحت عنوان : الدلالية و الخطاب في شعر و فن جبران خليل جبران ، و نوقشت بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط في 8 يوليوز 2009 ، من طرف لجنة مكونة من د.محمد بنيس، مشرفا، د.عبد الجليل ناظم ،مقررا ، د.محمد السيدي،عضوا ، د.عزالدين الشنتوف،عضوا.و استحق عليها الباحث ميزة مشرف جدا. و قد صدرت الأطروحة في كتاب تحت عنوان : شعرية جبران ، المستمر بين الشعري و الفني. قامت بنشره دار توبقال بالمغرب سنة 2011.
1.2..3. SAMIR SALMI KHALILGIBRAN سمير السالمي جبران الشاعر الفنان
.jpg)
Commentaires
Enregistrer un commentaire